كلمتان: من حيث الدلالات الرقمية تتألف الموارد البشرية من كلمتين، ولكنهما متى اجتمعتا تعنيان مجموع الإمكانات والطاقات البشرية المتوفرة لتحقيق الأهداف المرجوة. أما الرقم اثنان وهو الثاني من بين جميع الأرقام يحمل وفقاً لعلم الأرقام معاني التواضع، الاتحاد والسلام. على الرغم من أن غالبية الأشخاص يميلون لتفضيل الرقم 1 ،إلا أن الرقم 2 يظل رقماً صعباً إذ انه يمثل- اذا استطاع أن يلعب دوره بفعالية- القوة الحقيقية وراء العرش. هكذا يجب أن يكون دور أخصائي الموارد البشرية فهو المستشار والشريك في الأعمال، ويعتمد عليه الرقم 1 ويأخذ بنصائحه الذكية وبصيرته الواسعة. بالإضافة إلى ذلك ، العلاقة الثنائية بين الرقمين 1 و 2 يجب أن ترافقها علاقة قوية بين الموارد والبشرية وكافة الموظفين، فلا يمكن أن يكون وجود الموارد البشرية مبرراً دون "البشر". ومع ذلك ، في معظم الحالات لا تعتبر علاقة الموارد البشرية بالبشر علاقة "حب من النظرة الأولى" بل يجب أن تمرّ بمسارات طويلة من الالتزام والتعامل والاهتمام والإجراءات والنتائج الفعّالة. بسيطتان: أصبحت بيئة الأعمال أكثر تعقيدًا وتتطلب إجراء تغييرات تنظيمية واسعة ومستمرة. كثيرون يتعاملون مع هذه التغييرات باستخدام نفس الأسلحة والاساليب القديمة: فهم يهتمون بالشكل والإجراءات المعقدة مُتناسين الجوهر وهو ببساطة "الإنسان". إن الحلول الأسهل تتطلب منا العودة إلى الأساسيات لأن الإجراءات المبسطة لا تخيب في تحقيق النتائج أبداً. لكن للأسف يعتبر الكثيرون مسؤولي إدارة الموارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ غير منتجين ومتعجرفين. أعتقد أن هذه السمعة مبررة إلى حد ما: ففي كثير من الأحيان ، ما زال مسؤولو الموارد البشرية يستخدمون الإدارة التقليدية المبنية على ردود الفعل في حين يجب عليهم تبني نهجًا أكثر استباقية، وأكثر إيجابية ليتمكن الآخرون من فهم رسالتهم بوضوح وتقبله. الكلمة سلاح قوي إذا حرصنا عند استخدامه على الالتزام بعناصر ثلاثة وهي الإيجابية والإيضاح والإيجاز.
تُسببان: اقتصر سابقاً دور قسم الموارد البشرية على تقديم الخدمات والدعم، ليس هذا فحسب ولكنه كان الضحية التي تجد نفسها مرغمة على تأدية جميع الأعمال المكروهة مثل إنهاء خدمات الموظفين ، ومراقبة مدى التزامهم بساعات العمل وفرض الأنظمة والإجراءات...إلخ. لذلك اتُهم مسؤولو هذا القسم بأنهم قساة القلوب ويفتقرون إلى الإبداع ويديرون قسماً متخماً لا يفقه شيئاَ في خدمة العملاء. يجب على الموارد البشرية تغيير هذه الصورة النمطية من خلال تشجيع الإبداع والابتكار بين موظفيها ونيل رضا العميل الداخلي ...كيف لا، وهم مطالبون بتعزيز بيئة عمل إيجابية وملهم.
ارتباك: هل لاحظت أن العديد من الموظفين مرتبكون حول ماهية دور الموارد البشرية؟ يتقدم الموظفون لقسم الموارد البشرية بمئات الطلبات التي غالباً ما تكون تعجيزية حتى أصبح هذا القسم شبيهاً بدوائر الشرطة. في حين أن الموظفين يعتقدون أن القرار النهائي بشأن طلباتهم يعود لمسؤولي الموارد البشرية ولكن الواقع مختلف ولا يخدم سوى مدراء الأقسام الذين ارتاحوا بتحويل ضغوطات مرؤوسيهم علماً أن القرار خاضع لسياسات وإجراءات محددة. من ناحية أخرى يطالب مدراء الأقسام مسؤولي الموارد البشرية بتلبية متطلباتهم واستقطاب المواهب ومقابلتها وتوظيفها وتدريبها وتطويرها لكنهم في ذات الوقت يتهمونهم بالعناد والسعي لاكتساب السلطة. لذلك وأكثر؛ يساء فهم أدوار الموارد البشرية من قبل الجميع ليجد مسؤولو هذا القسم أنفسهم في خضم معركة مطالبين فيها بالانتصار دون تسليحهم بالذخائر التي تمكنهم من تحقيقه. لذا يشعر الكثير منهم بالإحباط لانتمائهم لذلك القسم. لمعالجة هذا الوضع يجب الحرص على توفر 3 شروط أساسية:
كبير: لدى قادة الموارد البشرية الفرصة للارتقاء بالأداء للوصول إلى المستوى "المتميّز" وعدم الاكتفاء بـ"الجيد"، وذلك من خلال التمتع بالصفات التالية:
عندما يتولى مدراء الأقسام والموظفون مسؤولياتهم المتعلقة بالموارد البشرية، وعندما تمنح الإدارة العليا الموارد البشرية الثقة التي تستحقها وعندما تتبنى الموارد البشرية المبادئ الأساسية للقيادة الخدمية، عندها فقط سيتبدد الارتباك وتبدأ هاتان الكلمتان البسيطتان (الموارد البشرية) بتحقيق نتائج كبيرة.
يعتبر علم النفس الصناعي والمؤسسي أحد فروع علم النفس التطبيقي، حيث يركّز…
في ضوء التقدم السريع للتكنولوجيا وما يسمى الثورة الصناعية 4.0، أي الذكاء…
تجد المؤسسات نفسها بين مطرقة التكنولوجيا وسندان التغيير المستمر الذي يدفعها…
جلب فيروس كورونا المستجد مخاوف كثيرة هددت البشرية جمعاء. في هذه الأوقات…
2023© جميع الحقوق محفوظة