فن سرد القصص للمهنيين

لمحة عامة

يُتوقّع من القادة إلهام موظفيهم وتحفيزهم حتى الوصول إلى مستويات عالية من الأداء، والمثابرة نحو تحقيق الأهداف المشتركة، والتعاون الحثيث وترسيخ الالتزام بالمؤسسة التي تضمهم، وليتمكّن القادة من كل ذلك عليهم بالتأكيد التمتّع بمهارة سرد القصص التي تعتبر من أكثر الأدوات فعالية في تحويل تلك الغايات إلى حقيقة واقعة.

تؤثر مهارة سرد القصص على الموظفين على المستوى العاطفي، حيث تساعدهم على وضع التصوّرات وتحفيز مخيلتهم التي تشحذ قلوبهم وعقولهم بأفكار تظل في ذاكرتهم لفترة طويلة حتى بعد تلاشي المخططات والأرقام، كما تمنح هذه المهارة القادة القدرة على استخدام المنطق والمشاعر في تشجيع وتوجيه الآخرين، فمن خلال سرد القصص يدرك الأفراد الأسباب الكامنة وراء ضرورة تصرفهم بطريقة معينة لتحقيق أهدافهم (دوافعهم) وماهية الإجراءات التي تمكّنهم من الوصول إلى تلك الأهداف (استراتيجيتهم).

تساعد هذه الدورة التدريبية المشاركين فيها على اكتساب مهارة سرد القصص المؤثرة والمقنعة سواءً كانت تلك القصص حول أنفسهم أو مؤسساتهم أو حتى العلامة التجارية للشركة، كما يتعلّم المشاركون كيف يمكن لمهارة سرد القصص أن تساعدهم على تطوير وتعزيز الثقافة المؤسسية، والحصول على آراء الموظفين حول سياسة جديدة أو تفسير آراء المتعاملين، كما تتناول الدورة مهارات الإصغاء وتوجيه الآخرين للتمكّن من سرد القصص المقنعة. تغطي الدورة هذا الموضوع من جوانب عديدة ابتداءً من السرد العام وحتى القيادة الفعّالة التي تساعد على ترجمة القيم والمعتقدات والاستراتيجيات إلى أفعال وممارسات تطبيقية من خلال سرد القصص المؤثرة والمقنعة.