استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات أثناء التهديدات الوبائية والجائحات - التعلّم الافتراضي
لمحة عامة
تزوّد هذه الدورة المشاركين فيها بمعرفة متعمّقة حول التهديدات والقضايا المصاحبة للأوبئة، وتأخذ الدورة في عين الاعتبار الجوانب التجارية للأعمال كجزء من سلسلة التوريد الأكبر إلى جانب الجوانب البشرية لهذا التهديد، حيث سيتعلّم المشاركون كيفية تقييم وصياغة خطة مؤسساتهم عند التعرّض للجائحات، ولا تتطلب الدورة التمتع بمعرفة متخصصة بالأوبئة.
تسبب فيروس كورونا في عام 2003 والذي أصبح يعرف باسم سارس - كوفيد (المتلازمة التنفسية الحادة) في حدوث ما وصف بأنه إعصار تسونامي للاقتصاد العالمي، وقد كلف هذا الفايروس صناعة السياحة وحدها ما يقدر بنحو 50 مليار دولار أمريكي إلى جانب فقدان حوالي 3.000.000 وظيفة، وكان الفيروس قد انتشر بالفعل في جميع أنحاء العالم حتى قبل أن تعرف منظمة الصحة العالمية بوجوده، والتي أصدرت لاحقاً تحذيراً عالمياً غير مسبوق برسالة صادمة مفادها أن "هذا الفيروس الغامض الجديد يمثّل تهديداً لكل شخص على هذا الكوكب".
شهد العالم في عام 2020 أخرى قاتلة وسريعة الانتشار يُشار إليها حالياً باسم كوفيد 19، حيث تجاوز عدد المصابين خلال الأسابيع القليلة الأولى لظهوره عدد المصابين بفيروس كورونا – كوفيد على مدى عدة أشهر من عام 2003، لذا عليك وعلى مؤسستك وجميع الموظفين أيضاً الاستعداد التام لمواجهة التهديدات العديدة لهذا الوباء.
لا شك أن المؤسسات غير المستعدة لمواجهة الوباء ستكون معرضة للمخاطر الحتمية فتأثيرات هذه الجائحة أكثر بكثير من مجرد التغيّب عن العمل بسبب المرض، ففي الواقع تواجه المؤسسات تهديدات متعددة الأوجه تؤثر على جميع جوانب أعمالها وتعيق بالتالي قدراتها التشغيلية، وحتى المؤسسات الموجودة في أجزاء من العالم التي لم تتأثر بشكل مباشر بالعدوى ستواجه حتماً إخفاقات في سلسلة التوريد مما يؤدي إلى مواجهتها العديد من المشكلات الرئيسية.